ترجمة موجزة للعلامة الشيخ عمر فلاتة رحمه الله
"إن الا طلاع على سير الأفذاذ ،و خصوصا حملة العلم الشرعي ، الدَّعاة إليه ، الذابين عن كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم ؛ مما يشحد همم طلبة العلم لسلوك سبيلهم، و السير على منوالهم ، و الاقتداء بهم ، على حدِّ قول القائل :
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إن التشبه بالكرام فلاح"
و في هذه الحلقة نقدم لكم ترجمة موجزة للعلامة الشيخ عمر فلاتة رحمه الله تعالى.
*** اسمه و نسبه و نشأته :
- هو الشيخ العلامة المحدث الداعية الناجح محمد ابن بكر الفلاني الشهير بفلاتة .
- و الفلاني نسبة إلى قبيلة في أفريقيا.
- ولد الشيخ عام 1345هـ على مقربة من مكة ، و ذلك أن أبويه هاجرا من أفريقيا و مكث في الطريق ما يقرب من سنة و على مقربة من مكة ولد الشيخ عمر ، و كان يقول :" شاء الله تعالى أن يبدأ أبواه في الرحلة و هما اثنان و أن ينتهيا و هم ثلاثة ".
- انتقل إلى المدينة في العام الذي يليه و نشأ فيها و ترعرع .
- بدأ تعليمه بالكتَّاب عند العريف محمد سالم.
- دخل بعد ذلك دار العلوم الشرعية و نال شهادته الابتدائية ثم الشهادة الابتدائية من مديرية المعارف العمومية و ذلك عام 1363هـ.
- واصل دراسته بعد الابتدائية و دخل أيضا إلى دار الحديث و أخذ شهادتها عام 1367هـ.
- لازم شيخه العلامة المحدث عبد الرحمن الافريقي و استفاد من علمه ، كما استفاد من علماء المدينة في ذلك الوقت.
- بعد و فاة شيخه عبد الرحمن بن يوسف الافريقي رحمه الله الذي كان هو الناظر على دار الحديث تولى الشيخ عمر إدارتها.
*** عقيدته و دعوته و منهجه :
- أما عقيدته ، فهو على عقيدة السلف و على منهجهم.
- و دعوته ، فكان داعية إلى الله عز و جل و كان داعية ناجحا و كان في دعوته مفيدا و نافعا لمن يسمعه.
- و قد قام رحمة الله عليه في الدعوة إلى الله عز و جل عن طريق تدريسه في المسجد النبوي و عن طريق مشاركته في الحج و في "التوعية" فإنه منذ أنشئت التوعية في عام 1392 إلى 1418 و هو في التوعية ، فكان يفيد السامعين و يفيد الحجاج و غير الحجاج.
.