الحمد لله الذى تفضل على هذه الأمة بحفظ دينها
والصلاة والسلام علي خير ولد أدم محمد صلى الله عليه وسلم
كنت قد سمعت أن الشيخ العلامة بن باز يرحمه الله قد رفض مناظرة مفتى عمان الإباضى أحمد الخليلي في مسألة خلق القرآن الكريم ومسألة الرؤية وقد تعجبت في بدء الأمر لرفض الشيخ هذا الأمر مع العلم أنه وإن صدق الخبر فإن الخليلي قد طلب أن تكون المناظرة فى الحرم عند الحجر الأسود وقد تكلم الناس في أمر المباهلة ورفضها فانقسم الناس الى من قال أن الشيخ هو من رفضها ومنهم من قال أن الخليلي هو من رفض المباهلة
ولكن بعد تدبر الأمر جيدا رأيت وإن صدق الخبر أن الشيخ العلامة بن باز قد أصاب فى رفضه المناظرة لهذا الخليلى حتى لا يشهره أمام الناس ويجلس الخليلي يقول ناظرت بن باز وعند الحرم وينقل الأمر ويشاع ويبدأ الناس فى مسالة البحث عن الإباضية فيقع فى نفوس العامة ما لا تحمد عواقبه فرحم الله الشيخ حين قال له تب إلى الله ثم تعال ناظر فقلت سبحان ربك كلمة ما فهمها الخليلي
ثم رأيت حال مناظرات السلف لأهل الكلام والبدع وغيرهم فكنت دوما أرى أن السلف كانوا حريصين على امر كسر المناظرة والجامه واثبات عجزه وعلى وذلك مناظرة الإمام أحمد فى مجلس السلطان ومناظرة بن راهوية فى مجلس السلطان ومناظرة غيرهم وهم كثر كابن مندة وغيرهم فتعجبت عن الفرق بين مناظرات اليوم والأمس فكيف حالنا الآن وما من مناظرة الا ونحس أن اهل السنة والجماعة ما اعطوا الحق حقه
لعلنا نورد بعض مناظرات السلف الخفيفه القصيرة لنرى روعة المناظرات وحجتهم فيها