قال الامام الطيبى :
واستعملوا ايضا حروفا زائدة................. على التى تقدمت لفائدة
كقصد تخفيف و قد تفرعت ..............من تلك كالهمزة حيث سهلت
والف كالياء اذ تمال ........................والصاد كالزاى كما قد قالوا
والياء كالواو كقيل مما.........................كسر ابتدائه اشموا ضما
والالف التى تراها فخمت ....................وهكذا اللام اذا ما غلظت
والنون عدوها اذا لم يظهروا..................قلت كذاك الميم فيما يظهر
1-الهمزة المسهلة : ويقال لها بين بين وهى التى لا تكون همزة خالصة و لا حرف مد خالص , ولم يقرأ حفص بالتسهيل الا فى : " ءالله , ءالذكرين , ءاعجمى , ءالآن"
2-الالف الممالة : ولم يمل حفص الا مجراها فى سورة هود ومعنى الامالة : ان ينحى –يقترب- صوت الالف من الياء
3- الياء المشمة صوت الضم : والصحيح ان يقال الكسرة المشمة صوت الضم "قيل , غيض , جىء "
4-الصاد المشمة زايا : مثل : أصدق , الصراط
5- الالف المفخمة : هى الالف التى تقع بعد حرف مفخم والا فالالف لا توصف بالترقيق او التفخيم
6- اللام المفخمة : فى لفظ الجلالة و فى نحو "أظلم " فى رواية الازرق عن ورش وهى فرع عن المرققة
7- النون المخفاة : لتردد مخرجها بين مخرج النون و الحرف الذى يُخفى عنده
8- الميم المخفاة : ويتردد مخرجها بين الميم و الباء
ملحوظة : 1- ذهب بعض اهل الاداء الى ان الميم و النون المخفتان تخرجان من الخيشوم فلذلك اعتبروهما من الحروف الفرعية
2-اقتصر بعض العلماء على خمسة احرف فرعية فأخرج اللام المفخمة و النون المخفاه و اشمام ما اوله كسر
3- الحركات ايضا فرعية و اصلية
قال الطيبى :
والحركات وردت اصلية ...........وهى الثلاث و اتت فرعية
وهى التى قبل الذى اميلا ...........وكسرة كضمة كقيلا
مذاهب العلماء فى المخارج :
ذهب الناظم الى ان عدد المخارج الفرعية هى سبعة عشر مخرجا كما اشار الى ذلك فى المتن وذهب سيبويه وتابعه الشاطبى الى انها ستة عشر مخرجا وذهب الفراء و ابن كيسان الى انها اربعة عشر مخرج على تفصيل سيأتى
قال الشيخ عثمان مراد فى السلسبيل :
اختلف القراء فى المخارج ..................على مذاهب ثلاثة تجى
فهى عند قطرب اربع عشر...................وعند سيبويه ستة عشر
ومذهب الخليل وابن الجزرى ............... قدره بسبع و عشر
ملحوظة : نجد هنا ان صاحب السلسبيل نسب القول بان المخارج سبعة عشر الى الخليل و كذلك فعل ابن الجزرى الذى نسب القول الى الخليل و مكى ومع شدة التحرى والبحث لم اجد ان الخليل نص على انها سبعة عشر و اما مكى فقد نص فى الرعاية انها ستة عشر
وذهب بعض العلماء الى ان عدد المخارج مساو لعدد الحروف الاصلية اى انها تسعة و عشرون مخرجا وان الحصر انما هو للتقريب
قال العلامة ابو القسط : والـحصر للتـقريب وفى الحقيـقة .......لكـل حرف بـقعة دقـيقة
اذ قال جمهور الورى ما نصه .......لكل حرف بقعة تخصه
قال المـُلا على قارى : "هذا التعليل بعيد من التحقيق فإن الجمهور من ارياب التدقيق جعلوا لحروف متعددة مخرجا واحدا بناء على ان التمييز حاصل باعتبار اختلاف الصفات وان كان الاتحاد باعتبار الذوات"
وقال الشيخ الحصرى : "وهذه الحجة –اى لكل حرف مخرج- لا وزن لها ولا اعتبار"
كيفية معرفة المخرج : 1- تسكين الحرف او تشديده وهو الاولى كما قال مكى فى الرعاية
2-ندخل على هذا الحرف الساكن همزة وصل سابقة له
3- نحرك هذه الهمزة باى حركة واذا كان حرف مد فنحركها بأى حركة واذا كان حرف مد نحركها بحركة مجانسة له
4- ننطق الحرف فحيث انقطع الصوت يكون مخرج الحرف محققا وان امتد الصوت الى انقطاع الهواء فهو مخرج مقدر
والعلة من طريقة التسكين او التشديد :ان المخرج هو موضع انضغاط الهواء , فان لم يكن الانضغاط قويا لا يظهر محله ,والتشديد اقوى من السكون الذى هو اقوى من الحركة